ظاهرة التسول أمام المراكز التجارية الكبرى بحي تالبورجت بمدينة أكادير يثير حفيظة الساكنة والزوار

العاصمة بريس
م.ش..أكادير

في الآونة الأخيرة، لوحظ وجود عدد متزايد من المتسولين المغاربة والأفارقة أمام مراكز التسوق الكبيرة مثل كارفور وأسواق السلام في منطقة تالبورجت بمدينة أكادير. هذه الظاهرة باتت تثير اهتمام السكان المحليين وزوار المنطقة على حد سواء نظرا للمضايقات التي يتعرض لها المتبضعون من هذه المراكز التجارية المعروفة.

المتسولون الذين يتجمعون أمام هذه المراكز التجارية يعكسون مزيجاً من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يواجهها بعض الأفراد. فيما يتعلق بالمتسولين المغاربة، غالباً ما تكون البطالة والفقر من الأسباب الرئيسية التي تدفعهم للتسول. بينما الأفارقة، الذين يأتي الكثير منهم من دول جنوب الصحراء ، يعانون من مشكلات مشابهة بالإضافة إلى تحديات الهجرة والاندماج في المجتمع المغربي لكن قاسمهم المشترك غالبا هو إتخاذ ظاهرة التسول مهنة حيث أنها لاتتطلب مجهودا كبيرا ومدخولها مهم جدا.

السكان المحليون أو الوافدون على المدينة يتفاوتون في ردود أفعالهم تجاه هذه الظاهرة. بعضهم يبدي تعاطفاً ويساهم في مساعدة المتسولين بالمال أو الطعام، بينما يرى آخرون أن تواجد المتسولين أمام مراكز التسوق يسبب إزعاجاً ويؤثر سلباً على صورة المدينة السياحية.

من ناحية أخرى، تحاول السلطات المحلية والأمنية معالجة هذه الظاهرة بطرق مختلفة ومقاربات شتى لكن الوضع لازال مقلقا وحضور ذلك الكم الهائل يخلق المشاكل من سب وشتم وشجار بينهم وسماع كلمات نابية.

من المهم أن تستمر الجهود في معالجة هذه الظاهرة بشكل شامل ومستدام، يشمل تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للفئات الهشة وتوفير فرص متكافئة للجميع. هذا يتطلب تعاوناً بين الجهات الحكومية، القطاع الخاص، والمجتمع المدني لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...