مهترئة ورديئة.. ملف خدمات النقل الحضري والشبه الحضري بمراكش يعود إلى الواجهة من جديد

العاصمة بريس /الرباط
عاد ملف خدمات النقل الحضري والشبه الحضري بمدينة مراكش والنواحي وبعض العمالات المجاورة لمدينة مراكش، إلى الواجهة من جديد، بعد أن لجأت شركة “ألزا ALSA” المفوض لها تدبير قطاع النقل بالمدينة بعد أيام قليلة من تمديد عقدها لسنة إضافية من طرف المسؤولين عن القطاع إلى رفع التسعيرة في بعض الخطوط الحضرية وشبه الحضرية ، حيث أضافت مبلغ درهمين بالنسبة للخط الرابط بين مراكش وإبن جرير.
وخلفت هذه الزيادة، ردود فعل قوية وسط مستعملي هذا الخط، حيث عبرت مجموعة من الفعاليات الحقوقية عن استنكارها وسخطها، خاصة وأن أسطول الحافلات في معظمه يعاني من الاهتراء والرداءة، خارقة بذلك واجب تقديم خدماتها بأقل كلفة وفي أحسن شروط السلامة والجودة المحافظة على البيئة وذلك وفقاً للقوانين والمقتضيات المتعلقة بالتدبير المفوض للمرافق العمومية.
وفي هذا الصدد قال المنتدى المغربي لحقوق الانسان بجهة مراكش-آسفي في شخص منسقه الجهوي السيد حافيظ عبدالمجيد في تصريح خص به جريدة “العاصمة بريس” أن هذه الزيادة لم تراع الظرفية الاقتصادية المزرية التي يمر منها المغرب وإقليم الرحامنة خاصة نتيجة الجفاف وتوقف مجموعة من مصادر الدخل. كما وصف المنسق الجهوي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان حافيظ عبدالمجيد بأن رفع ثمن تذكرة النقل بين مراكش وإبن جرير بدرهمين، من قبل شركة “ألزا” الإسبانية المفوض لها تدبير النقل الحضري بمراكش والنواحي وبعض العمالات المجاورة لمدينة مراكش بأنه عمل “خارج عن القانون إن لم يكن هناك بنود في التمديد للشركة تؤكد أن للشركة الحق في الزيادة.
وأضاف السيد حافيظ، أن هذه الشركة عوض أن تحترم دفتر تحملاتها المتعلق بنوعية الحافلات و جودتها و تجويد خدماتها مع زبناءها ها هي ترفع أثمنتها دون الإكثرات لإلتزاماتها مع المسؤولين عليها و مع زبناءها من الطبقة المسحوقة، دون إغفال العربات المهترئة التي تستعملها هذه الشركة و التي لولا الألطاف الربانية لكانت ستسجل كوارث في الإنسانية بعد تعرض حافلاتها لأكثر من مرة لحر_ائق في محركاتها الفاسدة.
وتساءل المتحدث نفسه، أين سلطة المراقبة ؟ أين لجنة التتبع ؟ أين رئيس مجموع الجماعات الترابية؟ أين عمدة المدينة ؟ متمنيا أن يتحرك الحس الانساني و روح المسؤولية والغيرة على المدينة والجهة ككل، داعيا الشركة إلى معالجة معاملاتها و تغيير أسطولها المهترئ ألى الأفضل لما يليق بمدينة اسمها مراكش السياحية التي يوليها الملك محمد السادس عناية خاصة.