إورير..ظاهرة بوجلود متجدرة في تاريخ المنطقة و دعمها وتأطيرها يسائل الجميع

العاصمة بريس/الرباط
مصطفى اشباني..أكادير

بوجلود هو تقليد شعبي يحتفل به في المغرب خلال أيام عيد الأضحى. يتميز هذا التقليد بارتداء الشباب جلود الأضاحي والتجول في الشوارع والأحياء، مع إضفاء جو من الفرح والمرح على الأهالي.

في منطقة أورير، القريبة من مدينة أكادير، يُمارَس هذا التقليد بشكل مميز. يتم تنظيم عروض ورقصات شعبية، ويرتدي الشباب جلود الأضاحي ويقومون بالتجول في الأحياء، مطلقين أهازيج وأغانٍ تقليدية. هذا الاحتفال يجذب الكثير من الناس من مختلف المناطق للاستمتاع بالأجواء الفلكلورية التي تميز هذه المنطقة الجميلة ،الهادئة التي تميزها فلاحة فاكهة الموز.

بوجلود، رغم أنه تقليد ثقافي مهم ومحب عند الكثيرين، إلا أنه يرتبط ببعض المشاكل في منطقة أورير وغيرها من المناطق المغربية التي تحتفل به. من بين أهم هذه المشاكل:

الأمن والسلامة:
ارتداء الجلود والتجول في الشوارع قد يؤدي أحيانًا إلى حوادث تتعلق بالأمان، سواء كانت بسبب حوادث سير أو تصادمات بين المشاركين أو مع الجمهور.

النظافة:
بعد الاحتفالات، تبقى الكثير من النفايات وبقايا الجلود في الشوارع، مما يتطلب جهودًا كبيرة من البلديات لتنظيف المناطق المحتفلة.

الإزعاج العام:
يمكن أن يكون الاحتفال مصحوبًا بالضجيج والإزعاج للسكان المحليين، خاصةً لأولئك الذين لا يشاركون في الاحتفالات أو يفضلون الأجواء الهادئة.

الإفراط في تناول المخدرات :
بعض المشاركين قد يتناولون الكحول او الاقراص المهلوسة بشكل مفرط خلال الاحتفالات، مما يمكن أن يؤدي إلى تصرفات غير منضبطة أو حوادث مؤلمة.

التحرش:
في بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي التجمع الكبير للأشخاص إلى حالات من التحرش أو سوء السلوك، مما يثير قلق السكان خاصةً الأسر والنساء خاصة وأن المنطقة معروفة بالمحافظة .

التلوث البيئي:
بقايا الجلود وغيرها من المخلفات يمكن أن تؤثر على البيئة، خاصةً إذا لم يتم التخلص منها بطرق صحية وسليمة.

للتصدي لكل هذه المشاكل، يمكن للسلطات المحلية والمجتمع المدني والجمعيات العمل سويا لوضع تدابير تنظيمية، مثل تحديد مسارات محددة للاحتفالات، توفير خدمات النظافة الفورية، وزيادة الوعي بين المشاركين بأهمية الحفاظ على النظام والاحترام المتبادل.
منطقة اورير مشهورة باحتفالات ببوجلود او مايسطلح عليه بيلموان بودماون وهي فرصة كبيرة لإبراز مؤهلات شباب المنطقة من حيث الإبتكار والتجديد والتنافسية بين الجمعيات التي لاتذخر جهدا في إبراز منتوجاتها التنكرية او تقليد بعد المهن والاشخاص.كما انه فرصة لساكنة اورير للفرجة و الاستمتاع بمختلف الاحتفالات المتنوعة على امتداد عدة أيام.
“لكن مع الأسف هذه الظاهرة أخذت ابعادا أخرى وفقدت جماليتها و رونقها المعروفة به في غياب التأطير والتنظيم والدعم المادي للجمعيات التي كانت تشرف على تنظيم احتفالات بوجلود في جو من الاحترام المتبادل والفرجة الممتعة” كما صرح لنا الفاعل الجمعوي ناصر أزوفري في هذا الموضوع .
بيلماون بودماون تراث فني وثقافي يجب المحافظة عليه وتنظيمه وضبط المشاركين فيه بحضور الجمعيات بمنطقة اورير حتى يمر في جو آمن وهاديء وعلى السلطات المحلية بمختلف اطيافها الانخراط والتعبئة لانجاحه




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...