الإعتدار وقبوله أسمى مكارم الأخلاق

خليفة مزضوضي مدير مكتب جهة مراكش آسفي

علينا أن نتعلم و أن نعلم أبنائنا كلمة الإعتدار ، وعلينا أن نقدم الإعتدار بنية صادقة معترفين بالذي وقع ، كلنا نخطئ ، ولكن علينا أن نعترف بالخطأ ، وعندما نعرف خطأنا نسرع للإعتدار.
لأن الإعتدار دليل على الشجاعة ، والمحبة ، والثقة بالنفس وقوة الشخصية .
نحن بحاجة ماسة لنشر ثقافة الإعتدار في مجتمعنا، فحين نربي أبناءنا ، ونعودهم على كلمات ، ومفردات التواضع ، والإعتدار، ومن ثم ، فهدا بلا شك يستوجب الإشادة بالتصرف أمام الآخرين، وتعزيز تلك الفضيلة فيه .
الإعتدار روح قوية مفعمة بالحب والسلام ، تنبع من القلب الصادق اتجاه الشخص الآخر.
إن ثقافة الإعتراف والإعتدار ماهي إلا قوة بشخصيتك واعتراف بحبك اتجاه الشخص الآخر .
إن الإعتدارات التي يقدها أصحابها والتي تجمع العاطفة الصادقة وتخرج من القلب بكل إخلاص تستحق القبول والتنويه .
الإعتدار أسمى مكارم الأخلاق
ويأتي الإعتدار حسب الأشخاص وعقلياتهم ووعيهم ، فهناك أناس تغلب عليهم الأنا لا يعتدرون ولا يقبلون الإعتدار ، يعتبرون أنفسهم منزهين عن الخطأ ومن صفاتهم حب الريادة في الأمور والأنا ، لأن الناس الجيدين يسامحون دون اعتدار ، والسيئين يحسبونه ضعفا ومذلة ؛ ويأخذونه سلاحا يستعملونه ضدك وقت الحاجة وكما يقول الإمام الشافعي :
إِقبَل مَعاذيرَ مَن يَأتيكَ مُعتَذِراً إِن بَرَّ عِندَكَ فيما قالَ أَو فَجَرا. لَقَد أَطاعَكَ مَن يُرضيكَ ظاهِرُهُ وَقَد أَجَلَّكَ مَن يَعصيكَ مُستَتِرا.
و يقول أبو علاء المعري:
فَذاكَ أَوانُ تَخضَرُّ الرَوابي لِناظِرِها وَتَبيَضُّ الوِذارُ. أَيُلقى العُذرُ أَم أَبَتِ الخَطايا قَديماً أَن يَكونَ لَكِ اِعتِذارُ.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...