السعودية تنشد تعاون المغرب لتصبح ثاني أكبر مصدر للأسمدة الفوسفاطية
العاصمة بريس الرباط
حفيظة لحبابي
تعاون كبير ذاك الذي يجمع المملتكين العريقتين و الشقيقتين، المغرب و السعودية، في مجالات عدة، كان آخرها التعاون في مجال الفوسفاط و الأسمدة، باعتبار المغرب البلد الذي يتوفر على أكبر احتياطي عالمي و إحدى القوى الاقتصادية القوية في مجال تصنيع و تصدير الأسمدة الفوسفاطية.
و تسعى السعودية من خلال استفادتها من التجربة المغربية لتكون ثاني أكبر مصدر للأسمدة الفوسفاطية في العالم بعد المغرب خاصة بعد اكتشاف مخزونات واعدة و هائلة من الفوسفاط في مناطق بالسعودية.
و في هذا الصدد، أجرى بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، بحر هذا الأسبوع، مباحثات مع ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي و التنمية المستدامة و كذلك مع مسؤولي المكتب الشريف للفوسفاط و مؤسسة “مناجم” و كذا بعض الشركات المتخصصة في التعدين بالمغرب، وذلك بهدف تعزيز التعاون المشترك واستعراض الفرص الاستثمارية المهمة التي يوفرها القطاع التعديني السعودي، والخدمات والحوافز التي تقدمها الوزارة للمستثمرين.
ويأتي اللقاء ضمن زيارة يقوم بها وزير الصناعة والثروة المعدنية الحالية للمغرب، التي يرأس خلالها وفد المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة الثامنة والعشرين للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، والتي تعقد في العاصمة الرباط، خلال الفترة من 4 إلى 6 من شهر يونيو الجاري.
و قد اكتشفت السعودية مخزونات كبيرة من الفوسفاط في حدودها الشمالية، الأمر الذي دفعها للاستنجاد بالتجربة المغربية الرائدة في المجال و تعزيز التعاون بين المملكتين، مما سيسمح بتحول السعودية لأحد أكبر المصدرين للفوسفاط و مشتقاته في المستقبل القريب.