مشروع المركب الإستشفائي الجامعي محمد السادس في العاصمة الرباط أضخم معلمة صحية بإفريقيا

العاصمة بريس/الرباط

المغرب،يعتبر بلد التحديات، موطن الكفاءات، و أرض المنجزات، في الواقع لا المواقع كما هو حال بعض الدول، المغرب الذي اختار نهج سياسة الأوراش الكبرى فانطلقت به المئات من المشاريع الضخمة، ليس في المدن التي ستحتضن مونديال 2030 وحدها، بل في كل ربوع المملكة، من طنجة إلى آخر نقطة في تراب الصحراء المغربية.

وخير مثال يجسد هذا المعطى يوجد حاليا بالعاصمة الرباط، المدينة التي يجري بها حاليا تشييد أضخم مؤسسة صحية بالقارة الإفريقية، حيث أن الأشغال تسير بسرعة قياسية و نسبة تقدمها فاقت المتوقع علما أن المشروع تشرف عليه كفاءات مغربية مائة بالمائة.

حيث بلغت أشغال مشروع المركب الإستشفائي الجامعي محمد السادس في العاصمة الرباط مراحل متقدمة، حيث أن هذا المركز الصحي و الجامعي تتجاوز سعته 1044 سرير للمستشفى الصحي و بسعة تفوق 5000 طالب بالنسبة للجامعة الملحقة به، كما سيتألف هذا المركب من برج عال يفوق ارتفاعه 150 مترا، يتألف من طابقين أرضين و 34 طابقا، أي 36 طابق في المجموع.

و يتكون المشروع في المجمل من برجين، البرج الرئيسي مخصص للخدمات الاستشفائية بعلو يناهز 150م ويضم ستة وثلاثون طابقا، بينما البرج الثاني من أربعة عشر طابقا، ثلاث منها طوابق سفلية مخصص للعصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين،

وقطب طبي-تقني من الجيل الحديث يلبي متطلبات الخدمات الصحية المعاصرة يشمل جميع المرافق الصحية الضرورية من مصالح للمستعجلات والإنعاش، كما سيضم المشروع أيضا غرف للعمليات بخمس طوابق مع ثلاث طوابق سفلية، و مركزا للندوات والتعليم.

ويعتبر هذا المشروع رائدا في مجال المحافظة على البيئة بكونه مشروعا بيومناخيا مولدا للطاقة المتجددة بفضل 3000 متر مربع من الألواح الكهروضوئية المثبتة على سطح بهو الاستقبال وكذا باستغلاله للرياح من أجل التهوية الطبيعية للغرف المتواجدة بمختلف الطوابق العليا بالإضافة إلى تجميع مياه الأمطار ومعالجتها من أجل إعادة استعمالها في سقي المساحات الخضراء.

وتقدر الطاقة الاستيعابية للمستشفى في المجمل بألف وأربعة وأربعون سريرا بكلفة إجمالية تناهز ستة ملايير درهم من ضمنها ثلاثة ملايير وثمانمائة مليون درهم مخصصة للدراسات والاشغال، و قد حددت آجال تنفيذ المشروع في أربع سنوات، علما أن انطلاقة الأشغال أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخامس من ماي قبل سنتين.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...