عوض إستقطاب السياح لمدينة البهجة.. مراكش تستقطب الأرواح البشرية بسبب تسمم المواد الغدائية

العاصمة بريس /الرباط

حافيظ م عبدالمجيد

أبانت حالات التسمم التي عرفتها بعض مطاعم مدينة مراكش في الآونة الاخيرة والتي أحدثت مفاجئات في صفوف عدد من المراكشيين خاصة والمغاربة عامة الذي رثوا حالهم لما وصلت إليه مراكش من تقهقر وتراجع وبدوية ورجعية وتخلف لم يسبق له نظير وفق تعبير فيسبوكيين والذين أكدوا ان مراكش اصبحت قرية عوض مدينة سياحية وغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة

وكان آخرها موت أزيد من ستة أشخاص من ضمنهم ستة وعشرون حالة بسبب الوجبات التي تناولوها باحد المطاعم بمنطقة المحاميد بالمدينة الحمراء، والتي أبانت عن ضعف التعاطي الحازم مع مثل هذه الحالات، وغياب التواصل بين مختلف الاجهزة العاملة في مجال المراقبة والضبط والتحري فضلا عن عدم التوفر على كل الوسائل واللوجيستيك المناسب من اجل القيام بالدور المنوط بهم في مثل هذه الحالات.

كما أن غياب أدنى شروط السلامة بمختلف المطاعم التي تقدم الوجبات السريعة يعتبر كارثة الكوارث، اضافة الى العشوائية في في عمل الاجهزة المكلفة بالمتابعة وتحديد الجيد من الضار في مختلف الزيارات المتقطعة والتي يقومون بها من حين لآخر بالمدينة الحمراء وذلك راجع لقلة الموظفين في المكتب الجماعي لحفظ الصحة والذي لايتعدى 10 موظفين لمدينة بحجم مراكش العالمية والسياحية..مع العلم ان المجالس السابقة كان لها موظفين لحفظ الصحة في جميع المقاطعات الخمس بمدينة مراكش.

دون ان ننسى أن المساطر القانونية والمؤطرة لمثل هذه الحالات تبقى دون أجرأة ولا تنفيذ ولاتنزيل إلا لماما، اضافة الى الموسمية في الاشتغال والتعاطي بنوع من الانتقائية مع مثل هذه الحالات التي تفترض الحزم والجدية لأن الأمر يتعلق بالارواح البشرية الغالية عند الله تعالى والرخيصة عند بعض المسلمين..

بقي ان نشير الى ان لجن المراقبة الصحية والعاملين في مجال السلامة وحفظ الصحة والسلطات والولاية والمنتخبين والاعلام والمجتمع المدني…على الجميع ان يتحمل المسؤولية في ما يجري ويدور في مدينة مثل مراكش التي يروج لها وكأنها مدينة سياحية تستقطب العالم بأسره، وفي الوقت نفسه فهي تستقطب الارواح البشرية بسبب التسسم الغذائي للاسف الشديد.




شاهد أيضا
تعليقات الزوار
Loading...