ولاة الجهات يوجهون استفسارات على عمال العمالات والأقاليم حول تأخر مشاريع ملكية
العاصمة بريس /الرباط
حافيظ م عبدالمجيد
تم تكليف ولاة الجهات بتوجيه استفسارات إلى عمال العمالات والأقاليم التي تعاني من تأخر في إنجاز مشاريع ملكية تعطلت لسنوات، خاصة تلك المتعلقة بالجحر الصحي.
يأتي ذلك في سياق دعوة منسقة لمختلف الشركاء لتسريع الالتزام بالتزاماتهم، خاصة في ما يتعلق بالتمويل، في إشارة إلى المؤسسات العمومية والجماعات الترابية والقطاعات الوزارية المتخلفة عن دفع مستحقاتها في تنزيل المشاريع الملكية التابعة للنفوذ الترابي للعمال المعنيين.
وتلقت مصالح الإدارة الترابية المكلفة بتنسيق أوراش طالها النسيان تعليمات وبوضع أجندات زمنية لا تتجاوز المهلة الممنوحة فيها الشركاء ستة أشهر، لوضع المشاريع على سكة عملية الإنجاز، خاصة في ما يتعلق بتهيئة البنية التحتية الصحية الملائمة لتنزيل الورش الملكي المتعلق بتعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، بما في ذلك بناء وإعادة تأهيل وتهيئة مؤسسات الرعاية الصحية الأولية.
وبخصوص مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فقد أطلقت مصالح الداخلية سلسلة افتحاصات شملت أقساما اجتماعية في عدد من الأقاليم، خاصة في ما يتعلق بتدبير وتنزيل مقررات اللجان الإقليمية للتنمية البشرية، إذ تم تسجيل تمرير استفادات مشبوهة لمنتخبين أعضاء في لجان توزيع الدعم.
وكشفت التحريات وجود خروقات خطيرة في سجلات المبادرة الوطنية، المعتمدة من قبل أقسام اجتماعية ببعض العمالات، يتهم موظفوها بالتواطؤ بصرف الملايير من أموال الدولة بمنطق الزبونية.
ومن جهتها اتهمت فعاليات حقوقية وجمعوية في مراسلات توصلت بها مصالح الداخلية، منتخبين أعضاء باللجان الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بالعبث بأموال دعم عمومي، بمباركة موظفين، رغم أن تلك الميزانيات مرصودة من الدولة لدعم الفئات الهشة.
واستعجل الولاة إعطاء انطلاقة خدمات منشآت صحية تمت برمجتها في إطار سياسة إعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات الصحية العمومية، كما هو الحال في جهة البيضاء – سطات حيث فتح 15 مركزا صحيا حضريا وقرويا موزعة على أقاليم بنسليمان وسطات وبرشيد والجديدة.
وتروم هذه المراكز الصحية، التي تم إطلاق خدماتها بحضور عدد من المنتخبين وفعاليات المجتمع المدني، تعزيز العرض الصحي على مستوى الجهة التي تعرف نموا ديمغرافيا مطردا، وتزايدا ملحوظا في الإقبال على الخدمات الصحية، كما تهدف إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنات والمواطنين المستهدفين بخدماتها.
وستقدم هذه المؤسسات الصحية، التي تندرج ضمن الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، خدمات صحية متنوعة وسلة علاجات تضم على الخصوص، الاستشارات الطبية العامة والمتخصصة وعلى الأخص استشارات وعلاج أمراض الجهاز التنفسي، والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة، لاسيما داء السل، وداء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل، والصحة المدرسية، وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.