“صرخات الطريق: سائقون متهورون يلقون بظلالهم على مدينة العيون الواعدة”
العاصمة بريس الرباط
منير نافيع العيون
في قلب مدينة العيون، حيث ينعم النمو بالسرعة والتطور، تتجلى واحدة من أكبر التحديات أمام السكان والزوار على حد سواء: فوضى النقل العام. إنها الخدمة التي تجعل الحياة تزدهر في أي مدينة مزدهرة، ومع ذلك، فإنها الآن تمر بأزمة هائلة في ظل النمو المتسارع لهذا المكان الساحر.
لقد كانت سيارات الأجرة ملاذًا مريحًا وفعّالًا للتنقل في هذه المدينة الصاخبة. ومع ذلك، فإن شكاوى السكان والزوار تتزايد الآن بسبب تدهور جودة الخدمة، مما يثير التساؤلات حول جدية الجهود المبذولة لتحسين الحياة وضمان الراحة والأمان للجميع.
في وجه هذا التحدي، يتصرف بعض سائقي الأجرة كمالكين للطرق بدلاً من مقدمين للخدمات المحترمين. يتجاهلون قوانين المرور، ويجتاحون الطرق بسرعات خطيرة، ويتجاوزون الإشارات دون أدنى اعتبار لحياة الآخرين. وكأن ذلك لا يكفي، فهم أيضًا يفرضون سلطتهم عندما تكون السيارة فارغة، محددين بذلك وجهتها وسعر الرحلة دون مراعاة لرغبات الركاب أو حاجاتهم. بعضهم يقومون بتشغيل الموسيقى بشكل مزعج داخل السيارة، مما يزيد من عدم الراحة والاستياء للركاب.
وكما لو أن هذا لم يكن كافيًا، فإن بعض السائقين يقومون بالتدخين داخل السيارات دون مراعاة لمن يعانون من الحساسية أو الأمراض المزمنة، مما يزيد من مخاطر الصحة العامة ويجعل تجربة الركاب جحيمًا بدلاً من رحلة مريحة.
هذه التحديات تجبر السكان على اللجوء إلى وسائل نقل غير آمنة، معرضين حياتهم للخطر، وهو أمر لا يمكن تحمله بالطبع. لذلك، من الضروري تشديد الرقابة على هؤلاء السائقين المتهورين، وتطبيق عقوبات رادعة لضمان الامتثال للقوانين والحفاظ على سلامة الجميع.
تحسين خدمات النقل العام في مدينة العيون ليس مجرد ضرورة، بل هو استثمار في مستقبلها كوجهة محبوبة للزوار ومكان يستحق العيش للمقيمين المحليين. فلنتحد جميعًا لإحداث التغيير الإيجابي الذي يستحقه هذا المجتمع المزدهر.