باب الونشريسي او باب الشماعين بفاس

خليفة مزضوضي من مراكش
هي باب الشماعيين من جامع القرويين كما تعلمها العامة والخاصة لكن لهذه الباب اسماء اخرى ارتبطت بحوادث ونعوت.
تعد هذه البوابة أقدم الأبواب بعد باب الحفاة، وتأسست على عهد علي بن يوسف بن تاشفين وتعد الباب الرئيسية للمسجد الجامع ومنها كان يدخل الملوك عبر التاريخ…
لهذه الباب إسم خاص وهو باب الشهيد أو باب الونشريسي الذي آستشهد ماسكا بأحد اخراص بابها متمسكا ببيعة السلطان الوطاسي ورفضا لمبايعة سلطة محمد الشيخ السعدي وأصر على عدم نكث البيعة التي في عنقه كان ذلك سنة 955 للهجرة
وإليكم النازلة :
بعد دخول جيش محمد الشيخ إلى فاس «اتفق الظلمة السياب على قتل الفقيه الونشريسي رحمه الله، وكان إماما في القرويين وكان يقرأ البخاري فقال له ولده: يا أبتي إن الناس أتوا إلي وقالوا لي إن السياب عزموا على قتلك، فقال له: هل نترك الصلاة والقراءة وفي أي باب نحن واقفون؟ قال له: في باب القضاء والقدر. فقال الشيخ رحمه الله لولده: نحن نتكلم في القضاء والقدر ونجلس (عن الصلاة) معاذ لله. فسار الشيخ رضي الله عنه إلى جامع القرويين وصلى المغرب وجلس على كرسيه في ناحية باب الكتبيين، وأخذ يفسر ما أشكل في باب القضاء والقدر، فأحاط به السياب فرموه بالسهام وهو جالس على الكرسي، وهرع الطلبة والناس، وقبضوه وخرج به أعداء الله إلى باب الجامع، فقبض في حلقة من الباب بيده فضربوه بالسيف فقطعت يده وهم يقولون له: انصر مولاي محمد الشيخ، وهو يقول: معاذ لله، من نكث بيعة المريني وجعلها في عنقي وألقى لله تعالى بنكث العهد، ودأبوا يضربونه حتى مات رحمه لله»
المرجع : («تاريخ الدولة السعدية التكمدارتية»، ص: 17 -20).